ماذا تعرف عن “قصر بيليربي” أيقونة القصور التاريخية في إسطنبول؟

تحظى مدينة إسطنبول بجمالٍ عريق وتضم قصوراً تاريخية رائعة ومن بين أبرز القصور الساحرة في المدينة هو قصر “بيليربي” والذي لا يقل روعة عن إطلالته على مضيق البوسفور.

بُني هذا القصر بطلب من السلطان عبد العزير في العام 1861 وبعد حريقٍ نشب بالقصر تم هدمه وأٌعيد بنائه من جديد في العام 1863 وجرى افتتاحه باحتفالٍ رسمي في العام 1865.

يقع قصر “بيليربي” في الشق الأسيوي لمدينة إسطنبول في منطقة بيليربي داخل قضاء أسكودار، وقد استخدم منذ بنائه كقصر صيفي للسلاطين العُثمانيين ثم أصبح داراً لضيافة الزائرين الأجانب رفيعي المُستوى منهم الإمبراطور النمساوي “فرانز جوزيف” والإمبراطورة “أوجيني” زوجة إمبراطور فرنسا الثالث “نابليون بونابرت”.

واشتهرت المنطقة التي يقع فيها القصر ومنذ العصر البيزنطي استضافة مبانٍ مُختلفة تميزت بمزيجٍ من تصاميم الكرازين الغربي والشرقي في هندسته المعمارية بما في ذلك هذا القصر الذي عُرف بزخارفه الداخلية ورسوماته التي تتسم بأنماط الفن الكلاسيكي الجديد والباروكي وعصر النهضة.

حيث كان السلطان عبد العزيز مُحباً للزخارف والرسم مما دفعه الأمر أن يُتابع تصميم القصر بنفسه وجلب أفضل الرسامين في أوروبا ليكون القصر مثالاً يُحتذى به في الجمال والإبداع، حيث يُعتبر سقف القصر من أكثر الأجزاء اللافتة للنظر وتعود النقوش الموجودة عليه إلى “عبد الفتاح أفندي” أبرز الخطاطين في ذلك العصر.

يمتد بناء القصر على مساحة تقارب من 3000 متر مربع مؤلفاً من طابقين على قبو مرتفع وفناء وست صالات و24 غرفة وحمامين في الطابقين العلوي والسفلي، ويقسم مخطط القصر لثلاثة أقسام:

Mabeyn-i Hümâyun مركز شؤون الدولة للسلاطين والرجال.

Hünkâr/yata Dairesi قسم النوم وهو مُخصص لوالدة السلطان والنساء.

القسم الثالث “شقة السلطان الوليد” وهي ملكاً للسلطان في الولاية وتتكون من غرفة نوم، غرفة معيشة، حمام خاص، حمام، غرف الحاشية، فرن، قبو، مطابخ، ساحة كبيرة.

وتمتد حدائق قصر “بيليربي” على مساحة 70 فدان مؤلفة من 4 مجموعات والتي كانت موطناً للأشجار والنباتات النادرة، ولم يكن الاندماج الغربي والشرقي في الفن والهندسة العمرانية فقط بل في البستنة أيضاً.

كشك هاس آهر:

بالإضافة إلى ذلك هنالك مناطق خاصة لحيوانات مثل الطيور والأرانب والغزلان والأسود وإسطبل الخيول وتم تحديد ما يقارب 381 في حدائق القصر.

كشك الرخام “السرداب”:

تضم هذه الحدائق العديد من التماثيل والهياكل الرخامية سميت بـ “كشك الرخام” بسبب واجهته المكسية بالرخام أما عن السرداب فذلك يعود لكونه مغموراً في المجموعة الراغبة من الحديقة خلف مسبح القصر.

الكشك الأصفر:

صًمم خصيصاً للاستراحة والتنزه بوجود برك الماء والمسارات المرصوفة على البوسفور.