ماذا تعرف عن “مؤشر جودة الحياة” في تركيا؟

مؤشر جودة الحياة في تركيا:

تهدف معظم دول العالم لمنح شعوبها الرخاء والرفاهية والاستقرار، ويرتبط مؤشر جودة الحياة بالتسلسل الهرمي الذي أعدهّ عالم النفس الأمريكي “إبراهام ماسلو” يعني هذا المؤشر برضا الأشخاص عن حياتهم وذلك بالاعتماد على توفر الاحتياجات وجودتها وكميتها.

ليس هناك معيار مشترك أو نظام مؤشرات لاختبار نوعية وجودة الحياة ولكن هذا المعيار يجري فحصه بحسب منظورين (موضوعي، ذاتي) ولذلك نبحث بعض هذه المؤشرات ومن زوايا متنوعة وبنظرة شمولية، ومن أهم مؤشرات الحياة في تركيا نذكر:

مؤشر الرعاية الصحية:

تعتبر الصحة الجسدية والنفسية والاجتماعية للفرد مؤشراً هاماً لنوعية الحياة، فمؤشر جودتها المتعلق بالصحة ينضوي تحت مفهوم واسع يشمل عدة عوامل مرتبطة بشكل مباشر أو غير مُباشر بالصحة العامة.

من أبرز مؤشرات جودة الحياة الصحية هي استطاعة الفرد على أداء الأنشطة اليومية والرعاية الذاتية على مستوى جيد، إلى جانب وجود تأمين ضمان صحي كونه يعدّ مؤشراً موضوعياً رئيسياً حيث خلصت العديد من الأبحاث أن وجود تأمين صحي يؤثر بشكل إيجابي على جودة الحياة.

بنود مؤشر الحياة الصحية:

نسبة المواليد في تركيا.
معدل التطعيم الروتيني للمواطنين.
عدد المرضى للطبيب الواحد وعدد الأسرّة المتوافقة مع عدد المرضى.
معدل انخفاض وزن المواليد أثناء الولادة.
نسبة وفيات من الأطفال الرضع.
معدلات الانتحار في الدولة.
نسبة وعدد الأشخاص الذين ليس لديهم مأوى.
نسبة العائلات التي ليس لديها إمكانية للوصول إلى مياه صالحة للشرب وخدمات الصرف الصحي.
معدلات الالتحاق بالتعليم الابتدائي.
معدلات الالتحاق بالتعليم الثانوي.
عدد الأشخاص الذين يحظون بنظام حماية ورعاية (طفل، كبير السن، ذوي احتياجات خاصة).
عدد الأشخاص المشمولين بالضمان الاجتماعي.

مؤشر الأمان والسلامة:

يتوزع مؤشر الأمان والسلامة على اعتبار عدة أمور هي:

مؤشر مستوى الجريمة والسرقات وزياداتها بشكل سنوي.
مستوى الجرائم الناتجة عن تعاطي المُخدرات.
مستوى الجرائم التي يسببها الفساد الإداري والرشاوي.
مستوى الأمان الليلي والنهاري.
ووفقاً لهذه المؤشرات فإن تركيا تصنف ضمن هذه المقاييس بين مناطق العيش الآمنة ذات المستوى الجيد.

مؤشر المناخ:

حدد الخبراء نسبة مؤشر المناخ في تركيا عند 93.26% فالمناخ التركي دافئ ومعتدل مقارنةً بالمناخ الأوروبي خصوص في الجنوب التركي، ولذلك كان من الطبيعي تحول بعض الولايات التركية لمراكز استقبال كبرى للمجموعات السياحية القادمة من كافة أنحاء العالم بهدف الاستجمام وتجربة تنوعها المناخي المميز خاصةً أنطاليا ومرسين.

مؤشر تكلفة المعيشة:

ترتبط تكلفة المعيشة في تركيا على عدد أفراد العائلة الواحدة ونمط الحياة التي يرغبون بها، وتختلف تكاليف العيش بين مدينة تركية وأخرى وبالرغم تكلفة المعيشة في إسطنبول أقل بكثير من كافة الدولة الأوروبية إلا أنها تعتبر مرتفعة قياساً بباقي المدن التركية لأهميتها السياحية والصناعية والتجارية.

يتصدر المسكن أبرز النفقات المترتبة على العائلة في تركيا، وتختلف قيمة العقار بحسب مواصفاته ومزاياه بين موقعٍ وآخر ووفقاً لجودته وإطلالته وخدماته وغيرها من العوامل التي من شأنه تحديد أسعار العقارات التركية.

وتأتي بعد ذلك فواتير المرافق الخاصة من كهرباء وماء وصرف صحي وهاتف وانترنت وغاز وعائدات شهرية للمجمعات السكنية (إن وجدت) مقابل خدمات النظافة والأمان والخدمات الترفيهية.

أما مصاريف الطعام والشراب والمواصلات العامة فتعتبر مقبولة وضمن متناول أغلب الفئات الاجتماعية خصوصاً بعد الارتفاع الكبير للحد الأدنى للرواتب الشهرية في تركيا وترقب لارتفاع آخر في النصف الثاني من العام الجاري 2023.