تعرف على أهم 8 منشآت طبية عملاقة في تركيا

عزمت الحكومة التركية في السنوات الأخيرة على بناء صُروح طبية عملاقة في أرجاء البلاد، وضمت هذه المنشآت الطبية العديد من المستشفات والمراكز العالجية الضخمة، لتقوم بالدور المرجو منها والذي يقوم على تقديم خدمات طبية متطورة للمواطنين الأتراك والأجانب، بذلك دخلت تركيا عالم المنشآت الطبية العملاقة على مستوى عالمي.

أصبحت المدن الطبية أو ما يعرف في تركيا بـ”مستشفيات المدينة” وجهة علاجية يقصدها يقصدها المواطنون والسياح من كل مكانٍ في العالم، بعد أن حققت تفوقها في المجال الطبي.

فيما تستمر الحكومة التركية بافتتاح مدناً طبية جديدة في عدة ولايات منها: إسطنبول، ومرسين، وقيصري، وأنقرة، ومانيسا، وأضنا.
وتصل القدرة الاستيعابية لتلك المدن الطبية مجتمعةً إلى أكثر من 17842 سرير، وتضم ألفين و831 عيادةً، وألفاً و999 سرير عنايةٍ مركزة، و410 غرف عمليات، مع الحرص على استخدام أحدث التقنيات الطبية المعتمدة عالمياً.

ومن أهم هذه المدن الطبية:
بدايتاً تمتلك تركيا 13 مدينة طبية في المجموع، وهذا العام، سيتم تشغيل 5 مدن طبية أخرى فيما ستبدأ المستشفيات، التي بدأ بناؤها في كوجالي وكوتاهيا وأنقرة وغازي عنتاب وإزمير، في الخدمة قبل عام 2022.

1- المدينة الطبية في بورصا
يعد مستشفى مدينة بورصة، وهو المركز الصحي لجنوب مرمرة، والذي يخدم مليون و300 ألف مريض شهريًا منذ افتتاحه، من المستشفيات الرائدة في تركيا من حيث سلامة المرضى والعاملين في مجال الرعاية الصحية، وذلك بفضل مساحته الداخلية البالغة 475 ألف متر مربع.
يتكون المجمع العملاق، الذي لا يخدم بورصا فقط ولكن أيضًا الولايات المحيطة، من 6 كتل، ويعمل فيه ما يقرب من 4 آلاف موظف، يعالج 200 ألف مريض كل شهر.
2- مستشفى مدينة إسبارطا
في حين أن مستشفى مدينة إسبرطا خدم ما مجموعه 6 ملايين و860 ألف مريض في 4.5 سنوات، فقد قام أيضًا بمهمة كبيرة خلال فترة الوباء.
واستقبل المجمع الطبي أكثر من 47 ألفًا و 150 من أصل مليون و844 ألف مريض تقدموا إلى المستشفى أثناء الوباء تم تشخيص إصابتهم بفيروس “كورونا”.
أصبح مستشفى مدينة إسبرطا، الذي تم افتتاحه في 24 آذار/مارس 2017 من قبل رئيس الوزراء آنذاك بن علي يلدريم، مجمعًا صحيًا مهمًا في المنطقة في السنوات 4.5 الماضية.
تم بناء المستشفى، الذي يحتوي على أحدث التقنيات، على مساحة 222 ألف 571 مترًا مربعًا بسعة 755 سريرًا.

3- أرقام مهمة في مانيسا
يوفر مستشفى مدينة مانيسا قيمة مضافة من حيث الاقتصاد والشفاء، حيث يخدم 1.5 مليون مريض سنويًا.

4- خدمة 1.3 مليون مريض في قونيا
اعتبارًا من 5 آب/أغسطس 2020، بدأ مستشفى مدينة قونيا في استقبال المرضى بمرحلته الأولى البالغة 838 سريرًا.
مع اكتمال المرحلة الثانية في أيار/مايو 2020، استقبل المستشفى، الذي يقدم خدماته إلى قونيا والمدن المحيطة بسعة 1.250 سريرًا، مليون و298 ألف 127 مريضًا منذ اليوم الذي بدأ فيه قبول المرضى.

5- مرسين تتجاوز 2 مليون
خلال فترة الوباء، لم يتوقف مستشفى مدينة مرسين، الذي زادت سعته الأسرية من 1300 إلى 1377، وعدد أسرة العناية المركزة من 204 إلى 283، خاصةً لمرضى السكتة الدماغية والقلب والأورام.
تم إجراء أكثر من 480 ألف عملية جراحية في المستشفى الذي قدم العلاج لأكثر من 2 مليون مواطن في 4.5 سنوات منذ افتتاحه.

6- مستشفى مدينة إرضروم في وجه “كورونا”
استضاف مستشفى مدينة أرضروم، وهو المركز الصحي لمنطقة شرق الأناضول، مليون و250 ألف مريض منذ أن بدأ تقديم الخدمة في نيسان/أبريل 2020.
وبتميزه ببنيته التحتية وقدراته التكنولوجية، تحمل المستشفى 95% من عبء فيروس “كورونا” في المدينة خلال فترة الوباء.
كما يلبي مستشفى مدينة أرضروم 50% من عبء المرضى في شرقي الأناضول.
يشار إلى أن تركيا باتت تمتلك قافلة كبيرة من سيارات الإسعاف التي بلغ عددها 5 آلاف و400، إلى جانب 19 مروحية للخدمات الطبية.
ويبلغ عدد العاملين في قطاع الصحة بتركيا، أكثر من مليون و400 ألف، وكانت الحكومة التركية قد خصصت أكثر من 200 مليار ليرة لوزارة الصحة في ميزانية 2020.

7- مدينة غوزتبه الطبية
604 أسرة، و175 عيادة، و27 غرفة عمليات، و52 غرفة طوارئ، و80 وحدة عناية مركزة، هذا ما يحتويه هذا الصرح العملاق في أول مرحلة من افتتاحه
وبعد اكتمال المرحلة الثانية من المدينة ستبلغ قدرتها الاستيعابية 1116سريراً، و239 عيادةً، و28 غرفة عمليات، و38 غرفة توليد، و52 غرفة طوارئ، و80 وحدة عنايةٍ مركزة.
وأقيمت المدينة في منطقةٍ مغلقةٍ تبلغ مساحتها 245 ألفاً و667 متراً مربعاً، وسيكون هدفها تقديم أفضل الخدمات للمواطنين الأتراك والأجانب.
ومن الجدير بالذكر إن المدينة الطبية مجهزةٌ بعوازل للتقليل من الأضرار التي قد تلحق بالمباني، حيث تستطيع الكوادر الطبية مواصلة جميع الأنشطة والعمليات، حتى أثناء وقوع هزات أرضية.
ووفقاً لوزارة الصحة؛ ستكون مدينة غوزتبه الطبية إحدى أبرز مراكز جراحة القلب والأوعية الدموية، ومعالجة الجلطات والسكتات الدماغية، وستقدم خدماتها الطبية بجودةٍ عاليةٍ لما يقرب من 6 – 7 آلاف مريضٍ يومياً.
وستحتوي المدينة الطبية في غوزتبه على مهبط طائرات، لنقل مرضى الطوارئ من خارج مدينة إسطنبول، أو من خارج البلاد إلى المستشفى، كما تحتوي على 1431 موقفاً للسيارات، منها 796 موقفاً مفتوحاً و635 موقفاً مغلقاً.

8- المدينة الطبية في ولاية أضنة:
افتتحت المدينة الطبية في “أضنة” عام 2017، وقد صُنفت ضمن أكبر التجمعات الطبية في تركيا، فهي تقدم خدماتٍ طبيةً وعلاجيةً لـ 16 ألف شخصٍ بشكلٍ يوميٍ من خلال طاقمٍ طبيٍ مؤلفٍ من 5 آلاف فرد، وتحتوي أيضاً على 1550 سريراً.
وقد اضطلعت المدن الطبية في تركيا بدورٍ نشط في مكافحة فيروس كورونا خلال الجائحة العالمية الأخيرة، وأظهرت فاعليتها في تقديم الخدمات الطبية اللازمة لجميع المحتاجين للرعاية الصحية من الأتراك والأجانب.
بل وتصنيع المعدات اللازمة من أجهزة تنفس وغيرها بقدرات وطنية دون الحاجة لأي مساعدة من دول أخرى. وغدا تعامل الدولة مع الأزمة مثالاً يحتذى في حسن التدبير والعلاج وتغطية الضمان الصحي لجميع شرائح المجتمع خلافاً لما حصل في دول متقدمة في أوروبا وأمريكا!
هذا وتهدف الحكومة التركية عند إتمام العمل على مشاريع المستشفيات الكبرى التي يجري إنشاؤها حالياً، إلى توفير حوالي 32 سريراً في كل مستشفى، لكل 10 آلاف مواطنٍ في تركيا، بحلول عام 2023.