النقد الدولي يقدم دعماً بالعملات الأجنبية لتركيا ضمن مساعدات الدول المتضررة من “كوفيد 19”

قام صندوق النقد الدولي بتقديم دعماً من العملات الأجنبية بقيمة 6.4 مليارات دولار لتركيا وذلك في إطار مساعدات الدول الأعضاء المتضررة من جائحة “كوفيد 19″، بالعلم أن أنقرة تمتلك حصة 1% في أصوله، الأمر الذي سيؤثر إيجاباً على إجمالي احتياطيات العملة الصعبة في ظل تراجع الليرة التركية.

وخلال وثيقة إرشادية قال النقد الدولي إنه يمكن للبلدان استخدام مخصصات حقوق السحب الخاصة، لدعم اقتصاداتها ودعم معركتها ضد أزمة الفايروس التي اجتاحت العالم.
مشيراً بذلك إلى وجوب استخدام البلدان الدعم بطريقة صحيحة وعدم تأخير الإصلاحات الاقتصادية المطلوبة أو إعادة هيكلة الديون.
وقال الخبير الاقتصادي، “جلال بكار”، في لقاء مع صحيفة “العربي الجديد” إن الاقتصاد التركي في نموذجه هو اقتصاد إنتاجي، والاقتصاد الإنتاجي بشكل أو بآخر يتعرض لأزمات على مستوى تصريف العملة مقابل الدولار الأميركي، مشيراً إلى أن تركيا ومنذ نهاية العام 2013 استطاعت سداد كل ديونها للصندوق، ولفت إلى أن عمر اقتصادها الجديد لا يتجاوز 19 عاما، وأن للبلاد إنتاجية ملموسة وقيمة تضاهي الاقتصاد العالمي.

وفي السياق، قالت “كريستالينا جورجيفا”، المديرة العامة للصندوق، إنه تم توزيع حوالي 650 مليار دولار من حقوق السحب الخاصة على أعضاء الصندوق في 23 أغسطس الماضي، بما يؤمّن “دفعة كبيرة” لجهود مكافحة كورونا على المستوى العالمي.
وفي بياناً لها نقلته “العربي الجديد” جاءت “جورجيفا” على ذكر أن أكبر توزيع للاحتياطيات النقدية لصندوق النقد على الإطلاق سيوفر سيولة إضافية للاقتصاد العالمي ويكمل احتياطيات الدول الأعضاء من النقد الأجنبي ويقلل من اعتمادها على الديون المحلية أو الخارجية الأكثر تكلفة.

وأشارت إلى أن حوالى 275 مليار دولار من المخصصات ستذهب إلى الأسواق الناشئة والبلدان النامية، مع تدفق حوالي 21 مليار دولار إلى البلدان منخفضة الدخل.