قال الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان”، بأن الحكومة التركية ستضع حداً لارتفاع الأسعار الكبير، الذي تشهده تركيا في الأيام الأخيرة، قائلاً إن الأسعار ستعود “تحت السيطرة”، وألقى باللوم على “الانتهازيين” لوصول الأسعار لهذا الحد.
وفي كلمة ألقاها “أردوغان” يوم الخميس 16 سبتمبر أمام التجار في مدينة “كرشهير” بوسط الأناضول قال: أن الجميع مدرك للمشاكل التي تتسببها تكاليف المعيشة الناجمة عن التضخم”، وأضاف أنه سيمنع الزيادات المفرطة في الأسعار من خلال وضع التضخم تحت السيطرة في أقرب وقت ممكن، من خلال خفض التكاليف ومحاربة الانتهازيين.
بهذا الصدد تشير البيانات الرسمية إلى ارتفاع التضخم للشهر الثالث إلى 19.25% سنوياً في أغسطس 2021، لكن العديد من الأتراك يقولون إن الزيادات في أسعار المواد الغذائية والإيجارات تجاوزت ذلك.
أوضح الرئيس التركي أن جائحة كورونا أثرت على اقتصادات العالم، مشيراً إلى قيام حكومته بتنفيذ حزمة اقتصادية تحت اسم “درع الاستقرار الاقتصادي” بهدف تعزيز الاقتصاد الوطني ودعم التجار والحرفيين خلال فترة جائحة كورونا.
ولدى الاقتصاد التركي قطاع تصنيع متطور مقارنة بمعظم الأسواق الناشئة الأخرى وعملة يتم تداولها بكثافة دولياً ومتطلبات التمويل الخارجي الكبيرة، مما يجعلها عرضة للتذبذب والتأثر لمعنويات المستثمرين العالمية.
ويواجه الاقتصاد التركي ظروف لا يحسد عليها، إذ كان أداؤه ثاني أفضل اقتصاد في مجموعة العشرين بعد الصين في الربع الثالث من العام الماضي، في ظل معاناة العالم من جائحة كورونا.
انحدار منحنى العائد إلى يشكل مخاوف طويلة الأجل بشأن قدرة الحكومة على سداد مستحقاتها في عام 2024، وستستهلك تكاليف خدمة الدين 16% من الإنفاق الحكومي.
